الشتاء القاسي جدا الذي تعرفه المناطق التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق ، لن يكون قاسيا بنفس الدرجة هذه المرة.
كما هو الوضع عليه في كتالونيا و بالتالي في كل القارة الأوروبية ، يبدو أن هذه السنة فصل الشتاء رحيم و أوكرانيا أيضا تعرف هذه الظاهرة ، مما يؤكد نظرية ارتفاع درجة الحرارة في العالم .
بالفعل ، فرغم ما عاشته البارسا منذ شهر حين سفرها إلى كازان ، الواقع هو أنها لن تواجه في كييف ظروف مناخية بنفس القسوة التي عرفتها في روسيا.
هذا لا يعني أن البارسا ستلعب في مناخ دافئ يشبه مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط . بل بالعكس تماما . نحن نتكلم عن 09 ديسمبر و كييف ، هي مدينة متعودة على درجات حرارة أقل من 10 تحت الصفر و تتغطى بالثلوج في هذه المرحلة من فصل الخريف .
غير أن التوقعات تشير إلى أن درجة الحرارة ستنزل فقط لصفر درجة، في حين لا يتوقع نزول الثلج ، فقط برد يستحمل .
غير أنه من المثير أن درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع كانت ايجابية عكس العادة حيث كانت تتراوح بين 5 و سبعة درجات فوق الصفر .
يبقى أن لاعب البارسا سيخوضون أهم مباراة لهم في الموسم ( على حد قول غوارديولا الذي لا يريد ان يكون البرد عذرا كما وقع في كازان ) سيخوضون مباراتهم في عشرين درجة اقل مما هم معتادون عليه في كتالونيا خلال شهر ديسمبر .
و هذه الظروف المناخية تفرض على اللاعبين الحفاظ على درجة حرارة أبدانهم بالطريقة التي رايناها في كازان في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي .
في ذلك اليوم ، تقرييا كل اللاعبين الاثنى عشر الذين شاركوا في المباراة كانوا يرتدون ملابس دافئة و جسمهم مغطى .
فيكتور فالديس ، جيرار بيكي و زلاتان ابراهيموفيتش لعبوا مرتدين قفازات ساخنة و أكمام طويلة و جوارب من النايلون تدفئ أرجلهم كلها .
ليو ميسي لعب بأكمام طويلة و قفازات و سروال دافئ لأفخاذه . يحيى توري و ارييك ابيدال كانا بأكمام طويلة و قفازات ، تشافي و ألفيس بأكمام طويلة و جوارب طويلة .
و كان هناك الشجعان كارليس بويول و سيدو كيتا الذين دخلا الملعب بزيهم العادي كما لوكانا يلعيان في الكامب نو . أكثر من هذا أزال بويول قميصه في نهاية المباراة و أهداه للاعب من كازان .
هناك اختلاف آخر عن مباراة كازان ،و هو أنه عكس روسيا ، فأوكرانيا تخضع للتوقيت العالمي وبالتالي ستبدأ المباراة في الوقت الاعتيادي أي 20،45 بتوقيت اسبانيا .